المشاركون في أسطول الصمود العالمي العائدون من تونس يروون تفاصيل ما جرى

عاد عدد من الشخصيات التركية المشاركة في "أسطول الصمود العالمي" الذي انطلق بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة، إلى البلاد بعد قضاء 15 يومًا في تونس دون التمكن من الإبحار نحو غزة بسبب مشكلات فنية، وتهديدات واعتداءات من قبل الاحتلال الصهيوني.
وشارك في هذه الرحلة كل من النائب عن حزب الهدى التركي في مرسين "فاروق دينج"، والأمين العام لاتحاد العلماء "محمد أوزر"، وممثل صحيفة Doğru Medya في أنقرة "محمد سعيد أوزجان، والمنشد الديني أندر تكين، حيث توجّهوا إلى تونس بعد مؤتمر صحفي عقدوه في 31 أغسطس بمطار إسطنبول الدولي.
واستعرض المشاركون في تصريحاتهم لوكالة إلكا للأنباء (İLKHA) ما تعرضوا له من اعتداءات، أعمال تخريب، وحصار دبلوماسي وأمني مكثف حال دون انطلاق الأسطول من السواحل التونسية، داعين الشعوب الإسلامية والمجتمع الدولي لدعم هذا التحرك الشعبي والإنساني.
فاروق دينتش: "الأسطول تحرك رغم كل التهديدات وسنكمل دعمه من البر"
وقال النائب فاروق دينتش: "إن الأسطول هو تحرك شعبي نابع من ضمير الإنسانية في ظل تقاعس الدول عن تحمل مسؤولياتها تجاه الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعب غزة منذ ما يقرب من عامين"، مؤكّدًا أن نحو 50 دولة شاركت بأشخاص من مختلف الأجناس والديانات والأعراق بهدف كسر الحصار.
وأوضح أن نحو 26 سفينة كانت ضمن الأسطول، لكن فقط 2 أو 3 سفن تمكنت من الإبحار فعليًا نحو غزة، حيث تعرّضت اثنتان منها لهجمات بطائرات مسيّرة ومحاولات حرق متعمدة، إلى جانب تخريب فني شمل تكسير أجزاء من المحركات وخزانات الوقود.
وأضاف: "نحو 150 شخصًا من تركيا ذهبوا إلى تونس، لكن قلة قليلة فقط تمكنوا من الصعود إلى السفن. الغالبية عادوا بسبب ظروف فنية وأمنية. ندعو الدول الإسلامية والعالم إلى حماية هذا الأسطول، لأنه يمثل صوت الضمير الإنساني".
محمد أوزر: "ما يهمنا هو أن تصل المساعدات إلى غزة"
وقال الأمين العام لاتحاد العلماء محمد أوزر: "رغم أننا لم نتمكن من الإبحار، فإن الأهم أن تصل المساعدات إلى غزة وأن يتم كسر الحصار. نحن مستمرون بدعم الأسطول من البر، لأنه تحرك عملي وليس مجرد بيانات إدانة كما تفعل الدول".
وأشار إلى أن "57 دولة إسلامية اجتمعت في قطر وأصدرت بيانًا شديد اللهجة، لكن هذا لا يكفي. المطلوب هو أفعال حقيقية مثل أسطول الصمود العالمي".
محمد سعيد أوزجان: "تعرضت السفن لهجمات وسُميت زورًا أعطالًا فنية"
من جهته، قال محمد سعيد أوزجان، ممثل صحيفة Doğru Medya: "ثضينا 15 يومًا في تونس ننتظر الصعود إلى السفن. كل يوم كانت تُحدث قوائم انتظار جديدة. بعض السفن خرجت، لكن الغالبية تعرّضت للتخريب، ومنها من تمّ قصفه أو حرقه، وكان يُقال إن السبب (عطل فني) رغم أن الهجوم كان متعمدًا".
وأضاف: "هذه المبادرة مدنية تمامًا، تحاول أن تفعل ما فشلت فيه الدول. وندعو الأمم المتحدة إلى إرسال أسطول سلام إلى البحر المتوسط من أجل كسر الحصار".
أندر تكين: "حاولنا بكل الطرق المشاركة… لكننا سنكمل المسيرة من البر"
أما المنشد الديني "أندر تكين" فقال: "كنا نأمل أن نبلغ غزة عبر البحر، لكن كل يوم كانت هناك محاولات لتخريب السفن، ومنع المشاركين من الصعود، خاصة من تركيا. ذهبنا يوميًا إلى الميناء، وانتظرنا، صعدنا ثم أُجبرنا على النزول. وفي النهاية لم يتبقَ لدينا أي سفينة نركبها".
وختم بالقول: "نعرف أن نية هذا الأسطول طيبة، لذلك لن نتوقف. سندعم القضية من البر، وسنكسر الحصار بالصوت والدعاء والدعم. نرجو من الجميع الاستمرار في دعم أسطول الصمود العالمي".
ما هو أسطول الصمود العالمي؟
"أسطول الصمود العالمي" مبادرة مدنية إنسانية أطلقها نشطاء من عشرات الدول بهدف كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
ومن المقرر أن تضم أكثر من 50 سفينة تنطلق من عدة موانئ أوروبية وعربية في اتجاه غزة، محملة بمساعدات إنسانية وأدوية وأغذية، ورسالة تضامن من شعوب العالم مع المدنيين الفلسطينيين تحت الحصار. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شنت قوات الاحتلال الصهيوني هجومًا كبيرًا بـ 12 غارة على ميناء الحديدة غرب اليمن، بعد ساعات من إنذار بإخلائه.
ادانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات بدء العملية العسكرية الصهيونية في مدينة غزة، فيما يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويعكس إصرار العدوّ الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة، وتنذر بعواقب شديدة السلبية على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها.
أكّدت مسؤولة في اليونيسف أن تهجير مئات الآلاف من الأطفال من غزة يُعد إجراءً غير إنساني، مشيراة إلى أن المخيمات في جنوب القطاع مكتظة بشكل كبير وغير مجهزة لاستقبالهم.
أكدت وزارة الخارجية التركية أن تحقيق وقف إطلاق النار في غزة يستدعي من المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، الاضطلاع بمسؤولياته والقيام بدوره الكامل.